كتاب الإسلام والأمازيغ: البدايات الأولى لدخول الأمازيغ في المجال الإسلامي لـ علي صدقي أزايكو pdf
إن ما يتضمنه هذا البحث الذي كتب في سنوات الثمانينات هو محاولة أولية لإعادة طرح مختلف المشاكل المتعلقة بعمليات الفتح – الغزو والتقلبات السياسية والمذهبية التي صاحبتها أو نتجت عنها.
أما الهدف المقصود فهو لفت نظر الباحثين إلى ضرورة الإقلاع عن تقديس المصادر التاريخية وعن قراءتها قراءة فقهية سلفية أو عروبية.
بذلك سيتمكنون من تصور تاريخ الفترة بكل مشاكلها. وستكون فيها الأخبار الموجودة في جل المصادر دعامة ووسيلة إيضاح فقط لإلقاء الأضواء على الجوانب التي بقيت في مناطق الظلال الكثيفة إلى يومنا هذا. كالدور الرائد للشعوب الأمازيغية. مثلا. في فتح شمال إفريقيا والأنذلس للإسلام. وغزو جزر البحر الأبيض المتوسط وجنوب فرنسا الحالية ونشر الإسلام في كل بلاد الأمازيغ والصحراء وجنوب الصحراء. وكذا المقاومة الأمازيغية ضد العرب والتي لم يواجهوا مثلها في أي مكان آخر. وتسلط عمال وولاة بني أمية على السكان الأمازيغ حتى بعد إسلامهم وممارستهم في حقهم كل أنواع الشطط والسلب والنهب... مما يندى له جبين كل مسلم حقيقي...
فإذا تمكن المؤرخ المغربي والمغاربة عامة من تجاوز ضغوط الإيديولوجيا المتجددة والتي سلبته طاقاته الإبداعية فقد تتجدد نظرته إلى بلاده ويصبح موقفه منها إيجابيا. وإذا وقع ذلك فسيكون بداية أفول عقلية بالية لا تجتذب المجتمع المغربي إلا إلى الوراء.
صدقي علي أزايكو
الرباط في : 18/04/2001
ليست هناك تعليقات: