ديسمبر 07, 2019
نصوص سماعية المنير في اللغة العربية المستوى الرابع
النص السماعي (خصائص الملابس المغربية) مكتوب
النص السماعي
مجال الحضارة المغربية
الأسبوع الرابع
خصائص الملابس المغربية
يتحدد نوع اللباس حسب الخصوصية الثقافية و الحضارية و الوطنية، و يذكر أن المغاربة كانوا يرتدون في الشتاء ملابس من الصوف المصنوع و المستورد، واسعة و مخيطة من أمام، و يغطون كل ذلك ببرنس. و يجعلون على رؤوسهم عمامة من كتان تدور مرتين حول الرأس، و لا يلبسون الجوارب في أقدامهم مع "البلغة" أما لون اللباس بوجه عام فهو البياض، و هذا اللون من اللباس يرمز إلى شعار السنة، و يصلح لمناسبات الفرح و العزاء، و كان اليهود المغاربة يفضلون اللون الأصفر في لباسهم.
أما لباس النساء المغربيات فهو لباس جميل جدا، يلبسن في الشتاء ثيابا عريضة الأكمام، و مخيطة من الأمام كثياب الرجال، و عندما يردن الخروج يلبسن سروايل طويلة تستر كل سيقانهن، و خمارا يغطي الرأس، و سائر الجسم، و يحجبن الوجه بقطعة من القماش المطرزة (اللثام)، لا تظهر منه إلا عيونهن، و شاعت بين النساء أنواع من الألبسة من مثل : "الحايك" و "الدراعية" ، و " المنديل"، و " اللثام" و " الجلابية"، و " الشربيل"، و القفطان للنساء و الرجال معا.
و من الحلي كان النساء يضعن في آذانهن أقراطا كبيرة من الذهب مرصعة بحجارة كريمة بديعة و في معاصمهن أسورة من ذهب و سوار كبير في الساعد، و تتحلى باقي النساء بأساور من فضة، و يضعن خلاخل ثقيلة، منقوشة نقشا خفيفا و جميلا، في أرجلهن. حسب حجم كل ساق. أما المرأة الأمازيغية فكانت تضع سلسلات من الفضة و الأحجار الكريمة فوق رأسها و على صدرها.
هذه الأنواع من الملابس المغربية لها ارتباط بالشخصية المغربية و بخصائصها الثقافية و الحضارية، كما هو الحال عند بعض الشعوب، و تجرد الإشارة إلى أن اليهود المغاربة كانوا يشاركون المسلمين في اللباس رجالا و نساء، فيلبسون " الإزار" و "الحايك" و "الدراعة"، و هو ما شكل وحدة الخصائص الثقافية و الحضارية للباس المغربي، قبل أن يغزوه اللباس الغربي.
الحسين الادريسي- جريدة الفنون – الكويت- العدد: 112 – أبريل 2010
ليست هناك تعليقات: