أغسطس 31, 2018
مذكرات
مذكرة في شأن برامج الدعم الاجتماعي 2018 2019
الى السيدات و السادة
مديرة و مديري الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين
المديرات و المديرين الاقليميين
مديرات و مديري المؤسسات التعليمية
الموضوع: في شأن برامج الدعم الاجتماعي برسم الدخول المدرسي 2018/2019
سلام تام بوجود مولانا الامام المؤيد بالله:
و بعد ففي سياق التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة عيد العرش المجيد يوم 30 يوليوز 2018 و الذي حث جلالته خلاله على اعطاء دفعة قوية للبرامج الهادفة للحد من الهدر المدرسي و تشجيع التمدرس خاصة بالنسبة للفئات الاجتماعية الفقيرة و المجالات الجغرافية الهشة. و تبعا لمخرجات اللقاء التنسيقي المنعقد يوم 27 غشت 2018 برئاسة السيد وزير التربية الوطنية و التكوين المهني والتعليم العالي و البحث العلمي، يشرفني أن أوافيكم بالتدابير الاساسية التي يتعين اعتمادها في إطار المجهودات التي تبذلها الوزارة من أجل التحضير للدخول المدرسي 2018 2019 و كذا بالعمليات الإجرائية التي ينبغي اتخاذها خلال كافة مراحل التخضير و التنزيل على صعيد المستويات المحلية و الاقليمية و الجهوية.
و تندرج هذه التدابير و الإجراءات ضمن محورين أساسين، يتعلق المحور الأول بتدابير ذات طابع منهجي و تقني تهم مختلف برامج الدعم الاجتماعي للوزارة في حين يشمل المحور الثاني اجراءات عملية انية حسب كل برنامج على حدة.
المحور الأول: تدابير ذات طابع منهجي و تقني
1- اعتماد منهجية ترتكز على تخويل تمييز ايجابي
يُعد تحقيق مبدأ الإنصاف و تكافؤ الفرص للولوج للتمدرس من الأولويات الاسترتيجية لإصلاح المنظومة التربوية، حيث تحظى برامج الدعم الاجتماعي بدور حيوي لبلوغ هذا الهدف و ذلك من خلال تذليل الصعوبات و العراقيل السوسيو اقتصادية و المجالية التي تحول دون الولوج و الاحتتفاظ بالأطفال داخل المؤسسات التعليمية.
في هذا الصدد يتعين السهر على توسيع و تزيز برامج الدعم الاجتماعي باعتماد منهجية ترتكز على تخويل تمييز ايجابي رشيد و معقلن لفائدة الأوساط القروية و شبه الحضرية والمناطق ذات الخصاص التي تعرف نسبا مرتفعة من الهدر المدرسي، مع تحفيز و تطوير البرامج المحلية الهادفة لتشجيع تمدرس الفتيات القاطنات بهذه الأوساط
2- إرساء مقاربة محلية و مندمجة
لتحسين الفعالية والنجاعة في تدبير مجال الدعم الاجتماعي و ترشيد استعمال الموارد المتاحة لهذا المجال، يتعين على الفاعلين جهويا و إقليميا و محليا، اعتماد مقاربة مجالية مندمجة تعتبر"الحوض المدرسي" وحدة مجالية للتخطيط و البرمجة و التتبع و التقييم للبرامج المحلية للدعم الاجتماعي من جهة، و من جهة ثانية، اعتبار الأقسام الداخلية " بنية مندمجة" توفر مجموعة من الخدمات الاجتماعية من إيواء و إطعام مدرسي الذي ينبغي إقرانه بخدمة النقل المدرس.
و بالتالي، ينبغي العمل على ملاءمة الخصوصيات السوسيو مجالية للأحواض المدرسية مع الحاجيات الفعلية من خدمات الدعم الاجتماعي الموجهة للتلميذات و التلاميذ المستهدفين.
3- دمج مجال الدعم الاجتماعي ضمن مكونات "مشروع المؤسسة"
لبلوغ الأهداف المنشودة من تدابير الدعم الاجتماعي، ولا سيما الحد من ظاهرة الهدر المدرسي و تحفيز الولوج و الاحتفاظ بالمتمدرسين داخل المنظومة التربوية، يتعين إدراج و دمج مجال الدعم الاجتماعي كمكون أساسي و محوري في "مشروع المؤسسة" إذ من شأن ذلك أن يمكن من إشراك مختلف الفاعلين المحليين على مستوى المؤسسة التعليمية (مجلس التدبير، جمعية أولياء و آباء التلاميذ، جمعيات المجتمع المدني النشيطة في هذا المجال، ...) في إنجاز عمليات البرمجة و التنفيذ و التتبع و التقييم لمختلف تدابير الدعم الاجتماعي، بناء على أهداف محدودة و متقاسمة.
4- استثمار المنظومة المعلوماتية المتعلقة بمجال الدعم الاجتماعي
نظرا للأهمية التي تكتسيها عملية التتبع و التقييم لبرامج الدعم الاجتماعي، من خلال المصوغات المعلوماتية التي تم تطويرها في هذا الشأن على مستوى منظومة "مسار" و خاصة تلك المتعلقة بتدبير عملية "مليون محفظة" و تدبير برنامج "تيسير" و كذا تدبير مسطرة "تخويل منح الأقسام الداخلية" بالسلك الثانوي الإعدادي، يتعين على مدبري هذا المجال جهويا و إقليميا العمل على تأطير و مواكبة السيدات والسادة مديرات و مديري المؤسسات التعليمية خلال استثمار المنطومات المعلوماتي المتوفرة في هذا المجال و تقديم الدعم التقني و اللوجيستي الضروري حتى تتم عملية تنزيل و تنفيذ و تببع برامج الدعم الاجتماعي على الصعيد المحلي في ظروف مواتية.
ليست هناك تعليقات: