نص حكاية النخل و الصقر 2019 2020

أكتوبر 01, 2019

نص حكاية النخل و الصقر 2019 2020








النخل و الصقر

في صباح يوم ربيعي، ذهبت النحلة زينة إلى الغابة و هي تأمل جني الكثير من الرحيق لصنع العسل المفيد.

و ما إن اقتربت من شجرة سدر حتى سمعت صوتا مخيفا يردد:

من يتجرأ على إزعاجي بطنينه؟

توقفت النحلة و أخذت تبحث عن مصدر الصوت، و فجأة طهر صقر كبير و قال :

ابتعدي أيتها النحلة المزعجة و إياك أن تعودي إلى هذه الغابة. فهنا أتربص بفرائسي لأنقض عليها و أمسكها بمخالبي.

فزعت زينة و رجعت مسرعة إلى الخلية. و ما إن وصلت حتى أخبرت الملكة بما حدث في الغابة.

قلقت الملكة لما سمعت، فاجتمعت مع جميع سكان الخلية لإيجاد حل للقضية قالت نحولة:

الصقر قوي يا مولاتي؛ و تصعب علينا مقاومته. الحل هو أن نرحل إلى غابة أخرى.

ردت صديقتها: مستحيل أن نتخلى عن خليتنا و عن الغابة الغنية بالزهور و الرياحين.

ابتسمت الملكة و قالت:

الغابة ملك للجميع، و من حق الجميع أن يتمتع بجمالها و بخيراتها. علينا أن نحافظ على خليتنا لا أن نخاف و نهجرها.

صاحت النحلات:

- كيف لنا أن نواجهه و نحن صغار الحجم.

- قالت الملكة:

إذا اتحدنا ستفوق قوتنا قوته. هيا لنتنظم في صفوف متراصة و لننطلق على بركة الله نحو الغابة لنواجه الصقر المعتدي. 
أيد الجميع فكرة الملكة. 


و ما إن أبصر الصقر حشود النحل و هي تغطي السماء، و تتجه نحوه، و قد أصم طنينها الآذان حتى اقشعر بدنه و استولى عليه الرعب، ففرد جناحيه و طار عاليا. فرح الجميع بالفوز و أدرك سكان الخلية أهمية التعاون و الاتحاد في تحقيق النصر المراد.

حكايات الغابة الخضراء(النحلات النشيطات) - بتصرف
مشاركة

ليست هناك تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
جميع الحقوق محفوظة لــ taalim24 2019 ©