أكتوبر 03, 2019
حكايات
نص حكاية قطار المدرسة 2019 2020
في الطريق إلى المدرسة، كان هناك قطار قديم فوق سكة حديدية لا يتحرك و لا يطلق صفارته. كنا كلما مررنا قربه، نصعد للعب في مقصوراته، فيأتي عمي منصور الحارس العجوز و ينهانا، و يمنعنا من الصعود، فنجري في الحقول بعيدا عنه.
تعودنا على هذا المشهد كل يوم، حتى صار أطفال القرى المجاورة و الأحياء القريبة يقلدوننا فيما نفعل.
في الطريق إلى المدرسة كان هناك أطفال كثيرون يمرون أمام القطار القديم.. لقد قدموا جميعا من القرى المجاورة أو من الأحياء القريبة.
حل فصل الشتاء البارد، و بدأت الأمطار تتساقط، و صارت الطريق موحلة. قلنا لعمي منصور:
كيف سنصل إلى المدرسة يا عمنا؟
فقال لنا:
لو كان هذا القطار يعمل لحملتكم فيه إلى المدرسة، فقد كنت سائق قطارات عندما كنت شابا. قلنا له:
ألا يمكن أن تصلحه يا عمي؟ فقال لنا:
تعالوا لتساعدوني على ذلك.
و بسرعة، تجمع الأصدقاء و الصديقات، و تدافعوا نحو القطار، هذا ينظف ما علق به من صدإ، و ذلك يطلي أبوابه بألوان الأزهار و الورود.
انطلق القطار: توت، توت...كان يحمل الأطفال طول الطريق، و يسير بهم نحو المدرسة. كانوا بنات و بنينا من كل الفصول. و كنا جميعا نغني:
" مدرستي الحلوه، مدرستي الحلوه..."
كفايات بالحروف و الكلمات/ كتاب القراءة المركز الوطني البيداغوجي- تونس (بتصرف).
ليست هناك تعليقات: